كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب الصلاة على الجنائز - ذكر اختلاف أهل العلم في الصلاة على الجنائز بعد العصر وبعد الصبح - ج: 5 - ص: 431

٣٠٥١ - حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا سعيد، قال: ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهريّ قال: حدثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، قال: أتي بجنازة رافع بن خديج بعد صلاة الفجر فسمعت عبد الله بن عمر يقول: صلوا على صاحبكم الآن، وإلا فأخروا حتى تطلع الشمس (١).

٣٠٥٢ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أنه كان يكره أن يصلي على الجنازة إذا طلعت

---

= من طريق أيوب عن نافع نحوه، وفي (٦٥٦١) من طريق مالك.
(١) أخرجه البخاري في "التاريخ الصغير" ص (٥٧) ط الهندية من طريق يعقوب بن عبد الرحمن قال: سمعت عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف سمعت عبد الله بن عمر فذكره مختصرًا.
قلت: وإسناده عندهما مشكل فعبد الرحمن بن حميد يبعد سماعه من ابن عمر لأسباب.
أولها أن رافع بن خديج توفي كما بوب البخاري (ذكر من كان بعد الخمسين إلى الستين) فذكره في هذه الفترة.
قال الحافظ في "الإصابة" (١/ ٤٨٤) ترجمة رافع: قال يحيى بن بكير: مات أول سنة ثلاث وسبعين فهذا شبه وأما البخاري فقال: مات في زمن معاوية وهو المعتمد وما عداه واه.
وأما عبد الرحمن فقد توفي سنة سبع وثلاثين ومائة قاله ابن حبان فيبعد إدراكه له فضلًا عن سماعه منه.
كذلك في ترجمة عبد الرحمن لم يذكر المزي أن له رواية عن ابن عمر والبخاري لما ترجم له في "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٧٣) قال: سمع سعيد بن المسيب. فلو كان سماعه من ابن عمر محفوظًا لنص عليه.
والذي يظهر لي أن إسناده (عبد الرحمن عن حميد) وحميد بن عبد الرحمن سمع من ابن عمر. والله أعلم.