للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عبيد الله] (١) الثقفي، عن سعد بن أبي وقاص قال: لما كان يوم بدر قتلت سعيد بن العاص (٢) وأخذت سيفه، وكان يسمى ذا الكتيفة، فجئت به إلى النبي وقد قتل أخي (عتبة) (٣) قبل ذلك، فقال لي رسول الله: "اذهب فاطرحه في القَبَض" (٤) قال: فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي، وأخذ سلبي، فما جاوزت إلا قريبًا حتى نزلت سورة الأنفال، قال: فدعاني رسول الله فقال لي: "اذهب فخذ سيفك" (٥).

قال أبو بكر: يقال: إن محمد بن عبيد الله لم يلق (٦) سعدًا، والمرسل لا يجوز الاحتجاج به، وقد احتج بعض من أباح النفل لغير السرايا بحديث عمر بن الخطاب، قال: إنما يكون ذلك بعد الخمس.


(١) في "ر، ض": عبد الله. والمثبت من مصادر التخريج وهو الصواب.
(٢) قال الحافظ في "الإصابة" ترجمة (عمير بن أبي وقاص) (٣/ ٣٦) كذا فيه والصواب العاص بن سعيد بن العاص.
وأخرجه أبو عبيد في "الأموال" وقال في روايته: .. سعيد بن العاص وقال غيره: العاص بن سعيد قال: هذا عندنا هو المحفوظ قتل العاص. وانظر تعليق العلامة محمود محمد شاكر على تفسير الطبري ورجح أيضًا ما ذهب إليه الحافظ وأبو عبيد.
(٣) كذا في "ر" والصواب (عمير) كذا ورد في مصادر التخريج، وورد عند سعيد كما عند المصنف، وقال الأعظمي معلقًا: الصواب عمير فإن عتبة قتل مشركًا في غزوة أحد أو بعدها.
وانظر أيضًا "الإصابة" (٣/ ٣٦) ترجمة عمير بن أبي وقاص.
(٤) القبض: الذي تجمع عنده الغنائم. "الأموال" (ص ٤٢٤).
(٥) أخرجه أحمد (١/ ١٨٠) وأبو عبيد في "الأموال" (٧٥٥)، والطبري في "تفسيره" (٦/ ١٧٣ - في أول سورة الأنفال) كلهم، عن أبي معاوية به.
(٦) ذكره ابن أبي حاتم في "المراسيل" ترجمة رقم (٣٣٥) قال أبو زرعة: محمد بن عبيد الله الثقفي، عن سعد مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>