للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(برسول) (١) الله قسمًا وحظًا، ثم انصرف رسول الله وتفرقوا" (٢).

قال أبو بكر: وروى هذا الحديث.

٦١٣٤ - أحمد بن عبدة، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر (٣)، عن محمود بن لَبِيد، عن أبي سعيد الخدري، قال: لما فرغ رسول الله من العطايا التي أعطى الناس ولم يعط الأنصار من تلك الخواص شيئًا، فتكلمت الأنصار …

وقد احتج بعض أصحابنا ممن قال: بأن النبي إنما أعطى من أعطي من تلك العطايا من نصيبه من الخمس بقوله: "لو كان عدد هذِه العضاه (٤) نَعَمًا لقسمتها بينكم" (٥).

٦١٣٥ - حدثنا إسحاق: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم، عن محمد بن جبير بن مطعم، أن أباه أخبره أنه بينا هو يسير مع رسول الله مَقْفَلَه من حنين، علقه الأعراب يسألونه، فاضطروه إلى سمرة، فخطفت رداءه وهو على راحلته، فوقف فقال: "ردوا عليَّ ردائي، أتخشون عليَّ البخل، فلو كان عدد هذِه العضاه نعمًا لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلًا، ولا جبانًا، ولا كذابًا" (٥).


(١) في "ض": يا رسول.
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٧٦ - ٧٧) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه بهذا الإسناد بمتنه سواء.
(٣) "المسند" (٣/ ٧٦).
(٤) العضاه: كل شجر عظيم له شوك، الواحدة: عضة بالتاء. انظر "النهاية" (٣/ ٢٥٥).
(٥) سبق تخريجها.

<<  <  ج: ص:  >  >>