للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحتج بقوله: "مالي مما آفاء الله عليكم إلا الخمس، والخمس مردود فيكم" (١)، وفي حديث عمرو بن شعيب ما دل على هذا حين استوهبه رجل كبة من شعر، فقال: "أما نصيبي ونصيب بني هاشم فلك"، ففي هذا بيان على أن تلك العطايا إنما كانت من نصيبه من الخمس، ودل حديث عبد الله بن عمرو على مثل ذلك.

٦١٣٦ - حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو، قال: شهدت رسول الله وجاءته وفود هوازن فقالوا: يا محمد! إنا أصل وعشيرة، وقد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فامنن علينا منَّ الله عليك. فقال: "اختاروا من نسائكم وأبنائكم وأموالكم". فقالوا: خيرّتنا بين أحسابنا وأموالنا، بل نختار نساءنا وأبناءنا، فقال رسول الله : "أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم". وقال المهاجرون: أما ما كان لنا فهو لرسول الله . وقالت الأنصار: أما ما كان لنا فهو لرسول الله ، وقام عيينة بن بدر فقال: أما أنا وبنو فزارة فلا. فقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا. وقال العباس بن مرداس السلمي: أما أنا وبنو سليم فلا. فقالت بنو سليم: كذبت بل هو لرسول الله . فقال النبي : "يا أيها الناس ردوا عليهم نساءهم، فمن تمسك بشيء من هذا الفيء فإن له به علينا ستة فرائض من أول شيء يفيئه الله علينا" (٢).


(١) سبق تخريجه.
(٢) أخرجه أبو داود (٢٦٨٧) بجزء من القصة، والنسائي (٣٦٩٠) بأتم مما هنا كلاهما من طريق حماد بن سلمة. وأخرجه أحمد كذلك (٢/ ١٨٤) من طريق حماد.

<<  <  ج: ص:  >  >>