كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب قسم أربعة أخماس الغنيمة - ذكر اختلاف أهل العلم في الجيش يلحق جيشا قد غنموا - ج: 6 - ص: 152

الخطاب: إن الغنيمة لمن شهد الوقعة.

٦١٤٠ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق (١)، عن ابن التيمي، عن [شعبة] (٢) عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب أن عمر كتب إلى عمار: أن الغنيمة لمن شهد الوقعة (٣).

وقال مالك بن أنس (٤): لا أرى أن يقسم إلا لمن شهد القتال. وبه قال الليث بن سعد، والأوزاعي، والشافعي (٥)، وأحمد بن حنبل (٦)، وأبو ثور.

وقالت طائفة: في الجيش يدخل أرض الحرب فغنموا غنيمة، ثم يلحقهم جيش آخر قبل (يخرجوا) (٧) بها إلى دار الإسلام مددًا لهم، ولم يلقوا عدوًا حتى خرجوا إلى دار السلام، إنهم شركاء فيها، هذا قول النعمان (٨)، واحتج من قال بهذا القول بخبر منقطع عن عمر أنه

---

(١) "مصنف عبد الرزاق" (٩٦٨٩) به.
(٢) في "ر": سعيد. وهو تصحيف، والصواب هو المثبت كذا في المصادر.
(٣) وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٧/ ٦٦٨ - من قال: ليس له شيء إذا قدم بعد الوقعة)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ ٣٢١ رقم ٨٢٠٣)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٢٤٤٤)، والبيهقي في "الكبرى" (٦/ ٣٣٥، ٩/ ٥٠)، وفي "المعرفة" (١١/ ٧١) كلهم عن شعبة به.
وقد بوب البخاري في "صحيحه" بلفظ كلام عمر ﵁ وقال الحافظ في "الفتح" (٦/ ٢٥٩): هذا لفظ أثر أخرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح .. وساقه.
(٤) "الموطأ" (٢/ ٣٦١ - باب جامع النفل في الغزو).
(٥) "الأم" (٧/ ٥٦٦ - باب سهمان الخيل، وفي غير موضع).
(٦) "مسائل عبد الله بن أحمد" (٩٢٨)، و"مسائل إسحاق بن هانئ النيسابوري" (١٦٤٦، ١٦٤٧) والله أعلم.
(٧) في "ض": أن يخرجوا. وكلمة "أن" كتبت فوق السطر وكأنها من إضافة الناسخ.
(٨) "الرد على سير الأوزاعي" (ص ٣٤).