للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١ - حدثنا علي بن عبد العزيز، نا أبو عبيد، نا هاشم بن القاسم، عن شعبة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، سئل عن الأستحاضة فقال: إنما هو عرق عائد، أو ركضة من الشيطان، فلتدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل وتوضأ لكل صلاة، قيل: وإن سال؟ قال: وإن سال مثل هذا المثعب (١) (٢).

٥٢ - وحدثنا علي بن الحسن، نا عبد الله، عن سفيان، عن بيان، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة قالت: المستحاضة تجلس أيام أقرائها، ثم تغتسل غسلًا واحدًا، وتتوضأ لكل صلاة (٣).


(١) المَثْعَبُ - بالفتح -: واحد مثاعب: الحياض، وانثعب الماء جرى في المثعب.
"لسان العرب" مادة (ثعب).
(٢) أخرجه الدارمي (٧٨٨) من طريق شعبة بنحوه، وليس فيه: "توضأ لكل صلاة".
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١٧٠)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (١/ ١٥١ - المستحاضة كيف تصنع؟) من طريق قمير عن عائشة به، وضعفه، وذكر رواية الشعيي عن حديث قمير، عن عائشة: "توضأ لكل صلاة" وذكر خمس روايات أخرى موقوفة، ضعف بعضها، واستثنى منها أثر قمير عن عائشة، وأخرجه الدارمي (٨١٤) من طريق الشعبي به، "أن عائشة قالت في المستحاضة: تغتسل كل يوم مرة".
وأخرجه أبو داود (٣٠٣) عن أم كلثوم عنها بلفظ (تغتسل - تعنى مرة واحدة ثم توضأ إلى أيام أقرائها).
وأخرجه في (٣٠٤) عن ابن شبرمة عن امرأة مسروق عنها مثله، وأم كلثوم وامرأة مسروق وقمير بنت عمرو؛ واحد وانظر "التحفة" للمزى (١٢/ ٤٣٢) قال أبو داود بعد أن ساقه جملة من الآثار في ذلك: ورواه ابن داود عن الأعمش مرفوعًا أوله، وأنكر أن يكون فيه الوضوء عند كل صلاة، ودل على ضعف حديث حبيب هذا أن رواية الزهري عن عروة عن عائشة قالت: "فكانت تغتسل لكل صلاة" في حديث المستحاضة.
وروى أبو اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن علي وعمار مولى بني هاشم =

<<  <  ج: ص:  >  >>