للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبه قال مالك (١) وأصحابه عبد الملك بن الماجشون، ومحمد بن سلمة، وأبو مصعب، وهكذا قال الثوري فيمن تبعه من أهل العراق، وحكي ذلك عن ابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وكذلك قال الشافعي (٢)، وأحمد، وإسحاق، وأبو ثور، غير أن أحمد وإسحاق (٣) اختارا لها أن تغتسل لكل صلاة، فإن لم تفعل جمعت بين الصلاتين بغسل، فإن لم تفعل، وتوضأت لكل صلاة أجزأتها.

وقالت فرقة: تغتسل لكل يوم غسلًا واحدًا. وقال بعضهم: وتتوضأ لكل صلاة، روينا عن عائشة رواية ثانية أنها قالت: تغتسل لكل يوم غسلًا وتصلي. وقال ابن المسيب: تغتسل من ظُهْرٍ إلى ظهر، وتتوضأ لكل صلاة (٤).


= عن ابن عباس، وروى عبد الملك بن ميسرة وبيان والمغيرة وفراس ومجالد عن الشعبي عن حديث قمير عن عائشة (توضئي لكل صلاة)، ورواية داود وعاصم عن الشعبي عن قمير عن عائشة (تغتسل كل يوم مرة)، وروى هشام بن عروة عن أبيه (المستحاضة تتوضأ لكل صلاة)، وهذِه الأحاديث كلها ضعيفة إلا حديث قمير، وحديث عمار مولى بني هاشم، وحديث هشام بن عمرو عن أبيه، والمعروف عن ابن عباس الغسل.
(١) انظر: "المدونة" (١/ ١٥٢ - في الحائض والمستحاضة)، "الموطأ" (١/ ٧٨ - باب المستحاضة).
(٢) "الأم" (١/ ١٣٣ - باب المستحاضة).
(٣) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٨٢٠).
(٤) أخرجه: أبو داود (٣٠٥)، والدارمي (٨٠٨، ٨٠٩)، وقال أبو داود بعد ما ذكر من روي عنه "تغتسل من ظهر إلى ظهر" ومن قال به، قال: وقال مالك: إني لأظن حديث سعيد بن المسيب إنما هو "من طهر إلى طهر"، (ولكن الوهم دخل فيه. ورواه مسور بن عبد الملك بن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع: "من طهر إلى طهر" =

<<  <  ج: ص:  >  >>