للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حارثة، فخرج يمشي حتى قام على حمزة، فتغيظ عليه، فرفع حمزة بصره فقال: هل أنتم إلا عبيد آبائي. قال: فرجع رسول الله وهو يقهقر - وقال غيره: أصبت مع رسول الله شارفًا يوم بدر (١).

قال أبو بكر: واستدل بعض أصحابنا على أن النبي إنما قسم غنائم بدر ببدر، لما كان في خبر علي أن النبي أعطاه شارفًا، وفي خبر أبي طلحة أن النبي كان إذا ظهر على قوم أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثًا، قال: ففي الجمع بين هذين الخبرين كالدليل على أن النبي : إنما قسم غنائم بدر ببدر.

٦١٩١ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا عفان، حدثنا معاذ بن معاذ، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة أن النبي كان إذا غلب قومًا أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثًا (٢).

٦١٩٢ - وحدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا شعيب بن إسحاق، حدثنا سعيد بن أبي عروبة والوليد، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة أن رسول الله أمر يوم بدر ببضعة وعشرين رجلًا من صناديد قريش، فقذفوا في طوى من أطواء بدر، وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاثًا، فلما كان يوم بدر أقام ثلاثًا (٣).


(١) أخرجه البخاري (٢٠٨٩، ٣٠٩١، ٤٠٠٣، ٥٧٩٣) من طرق عن الزهري، ومسلم (١٩٧٩) من طرق عن ابن جريج.
و"الشُرُف" جمع شارفة، وهي الناقة المسنة.
(٢) أخرجه البخاري (٣٠٦٥) من طريق روح بن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة به.
(٣) أخرجه البخاري (٣٩٧٦)، ومسلم (٢٨٧٥) كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>