للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا مذهب الثوري (١) في الجرح لا يرقأ أن عليه الوضوء، وهو قول أحمد (١) في الرعاف، وبه قال أصحاب الرأي (٢).

٥٩ - حدثنا علي بن عبد العزيز، نا حجاج، نا حماد، عن حجاج، عن خالد بن سلمة، عن محمد بن الحارث بن أبي ضرار أن عمر بن الخطاب كان يصلي بأصحابه فرعف، فأخذ بيد رجل فقدمه، ثم ذهب فتوضأ، ثم جاء فصلى ما بقي عليه من صلاته ولم يتكلم (٣).

٦٠ - حدثنا علي، ثنا حجاج، نا حماد، عن حجاج، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عاصم بن ضمرة، أن عليًا قال: إذا وجد أحدكم رِزًّا (٤) في بطنه في الصلاة من بول، أو قيء، أو غائط، أو رعاف؛ فلينصرف فليتوضأ، ثم ليرجع فليصل ما لم يصله (٥).

٦١ - أخبرنا محمد بن عبد الله، أنا ابن وهب، أخبرني عبد الله بن


(١) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٩٠).
(٢) "المبسوط" للسرخسي (١/ ٣٢٤ - ٣٢٥ - باب الحدث في الصلاة).
(٣) ذكره الهندي في "كنز العمال" (٢٣٠٤٥) عن محمد بن الحارث بن أبي ضرار بلفظه، وقال: أخرجه العيسى في جزئه. اهـ.
وأخرج ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢/ ٩٩ - في الذي يقيء أو يرعف في الصلاة) من طريق الحجاج عن رجل عن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار عن عمر بن الخطاب بنحوه.
(٤) الرِّزُّ في "الأصل": الصوت الخفي، ويريد به القرقرة. وقيل: هو غمز الحدث وحركته للخروج.
"النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٢١٩).
(٥) أخرجه عبد الرزاق (٣٦٠٧)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٠٠ - في الذي يقيء أو يرعف في الصلاة) في "مصنفيهما" من طريق أبي إسحاق بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>