للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٣٩ - وحدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني، عن سفيان، حدثني عبد الله بن شريك العامري، عن بشر بن غالب قال: سأل ابن الزبير حسين بن علي، عَلَى مَنْ فكاك الأسير؟ قال: - يعني - على الأرض التي نقاتل عنها (١).

وقد روينا عن عمر بن عبد العزيز أنه أعطى رجلًا مالًا ليخرج به يفدي الأسارى، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين: إنا سنجد ناسًا فرّوا إلى العدو طوعًا، فنفديهم؟ قال: نعم. قال: وعبيدًا فروا طوعًا، وإماءً. قال: أفدوهم، فلم يذكر له صنفًا من الناس من حيز المسلمين إلا أمر به ففدي. وقال عمر: إذا خرج الرومي بالأسير من المسلمين فلا يحلّ للمسلمين أن يردوه إلى الكفر، ليفادوه بما استطاعوا. قال الله: ﴿وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ﴾ (٢) (٣).

وروينا عن عمر بن عبد العزيز أنه بعث عبد الرحمن بن أبي عمرة يفدي أسارى المسلمين من القسطنطينية قال: قلت: يا أمير المؤمنين! إن أبوا أن يفدوا الرجل بالرجل فكيف أصنع؟ قال: زدهم.


(١) أخرجه عبد الرزاق (٦٦٠٦) عن الثوري به لكن تصحف عنده "بشر" إلى "بشير" وهو مترجم له عند البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ٨١)، وابن حبان في "الثقات" (٤/ ٦٩) وقال البخارى: يروي عن الحسين بن علي وروى عنه .. وعبد الله بن شريك. وأخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٦٧٣ - في فكاك الأسارى على من هو) عن سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن شريك به، لكن المسئول هناك: الحسن بن علي وأراه تصحيفًا. والصواب: الحسين كما تقدم ورضي الله عنهما وصلى الله على جدهما.
(٢) البقرة: ٨٥.
(٣) "سنن سعيد بن منصور" (٢٨١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>