للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان أحمد بن حنبل (١) يقول: يتوضأ منها، ومن الرعاف، ومن كل دم سائل، وقال: حديث مصعب بن شيبة، حديث منكر. وأصحاب الرأي (٢) يرون منها الوضوء ويغسل موضع المحجمة (٣).

٧٢ - حدثنا محمد بن نصر، نا يحيى بن يحيى، أنا هشيم، عن حجاج، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان إذا احتجم، يغسل أثر محاجمه، ويتوضأ، ولا يغتسل (٤).

وقد روينا عن غير واحد أنهم كانوا يرون الاغتسال من الحجامة، روينا عن علي بن أبي طالب أنه كان يحب أن يغتسل من الحجامة، وعن ابن عباس أنه قال: إذا احتجم الرجل [فليغتسل] (٥). ولم يره واجبًا. وروينا عن عبد الله بن (عُمَر) (٦) أنه قال: إني لأحب أن أغتسل من


(١) "مسائل عبد الله بن أحمد" (٧٧).
(٢) "المبسوط" للسرخسي (١/ ٢٠٧ - ٢٠٨ - باب الوضوء والغسل).
(٣) المحجم والمحجمة: ما يحجم به. قال الأزهري: المحجمة: قارورته، وتطرح الهاء. انظر: "لسان العرب" مادة (حجم).
(٤) سبق تخريجه، وليس فيه: "ويتوضأ ولا يغتسل".
(٥) سقط من "الأصل"، والمثبت من "د، ط".
(٦) في "د": عمرو. والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٧٠٢) عن الثوري، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو به، وكرره في (٥٣٠٩) لكن عن عبد الله بن عمر، وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١/ ٦١ - من قال عليه الغسل) حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال: "اغتسل من الحجامة"، وسيأتي في الأثر القادم عن ابن عمر. وأخرجه البيهقي في "الكبرى" (١/ ٣٠٠) من طريق الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
وعزاه البوصيري في "إتحاف الخيرة" (٦٦٤) لمسدد، وأخرجه هناك من طريق الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمرو.

<<  <  ج: ص:  >  >>