للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت: وكان رسول الله أبغض الناس إليّ، قتل زوجي، وأخي، وأبي، فما زال يعتذر إليّ ويقول: إن أباك ألّب علي العرب، وفعل وفعل، حتى ذهب ذلك.

قال: وكان النبي يعطي كل امرأة من سلبه كل عام ستين وسقًا من حنطة (١)، وعشرين وسقًا من شعير - هكذا وجدته في كتابي، ولا أحبسه إلا غلطًا، إنما هو تمر.

فلما كان زمن عمر، غالوا في المسلمين، وغشوهم، وألقوا ابن عمر من فوق البيت ففدعوا (٢) يديه. فقال عمر: من كان له سهم من خيبر فليحضر حتى نقسمها بينهم، فقسمها عمر بينهم، فقال رئيسهم: لا تخرجنا دعنا نكون فيها كما أقرنا رسول اللّه، وأبو بكر. فقال له عمر: أتراه سقط عليَّ قول رسول الله لك، "كيف بك إذا رقصت بك راحلتك نحو الشام يومًا، ثم يومًا، ثم يومًا" فقسمها عمر بين من كان شهد خيبر من أهل الحديبية (٣).

* * *


(١) عند ابن حبان: ( .. يعطى كل امرأة من نسائه ثمانين وسقًا من تمر كل عام).
(٢) الفدع: عوج وميل في المفاصل، وأكثر ما يكون في الرسغ من اليد والقدم. "اللسان" مادة (فدع).
(٣) رواه أبو داود (٢٩٩٩) من طريق حماد بن سلمة به مختصرًا ولكنه قال أحسبه عن نافع.
ورواه ابن حبان كما في "موارد الظمأن" (١٦٩٧) بنحو سياقة المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>