كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب قسم أربعة أخماس الغنيمة - ذكر الأخبار التي احتج بها من قال: إن مكة فتحت عنوة - ج: 6 - ص: 387

قال: قتل ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة (١).

٦٣٢٠ - حدثنا أبو أحمد قال: أخبرنا جعفر بن عون، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عامر، عن الحارث بن مالك بن البرصاء قال: سمعت النبي ﷺ يقول يوم فتح مكة "لا تغزى بعدها إلى يوم القيامة " (٢).

٦٣٢١ - حدثنا أبو أحمد قال: أخبرنا جعفر بن عون قال: حدثنا زكريا عن عامر، عن عبد الله بن مطيع [عن أبيه] (٣) قال: رأيت رسول الله ﷺ يوم فتح مكة يقول "لا يقتل قرشي صبرا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة " قال: "ولم يدرك الإسلام من عصاة قريش إلا مطيع "، كان اسمه العاص فسماه رسول الله ﷺ مطيعا (٤).

---

(١) رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/ ٥٣٦ - حديث فتح مكة) عن أبي عثمان أن أبا برزة … على صورة الإرسال. قال الحافظ في "الفتح" (٤/ ٧٢ - ٧٣): وإسناده صحيح مع إرساله وله شاهد عند ابن المبارك في "البر والصلة" البر والصلة من حديث أبي برزة نفسه، ورواه أحمد من وجه آخر وهو أصح ما ورد في تعيين قائله. به جزم البلاذري وغيره من أهل العلم بالأخبار وتحمل بقية الروايات على أنهم أبتدروا قتله؛ فكان المباشر له منهم أبو برزة. اهـ.
قلت: والحديث أصله في "الصحيحين" البخاري (١٨٤٦)، ومسلم (١٣٥٧) عن أنس بن مالك وفيه: " … جاء رجل فقال: إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال: اقتلوه".
(٢) رواه الترمذي (١٦١١) من طريق زكريا بن أبي زائدة به، وقال: حديث حسن صحيح، وهو حديث زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي فلا نعرفه إلا من حديثه.
(٣) سقط من "الأصل"، والصواب إثباته كما عند مسلم كما سيأتي وأخرجه أيضًا البخاري في "الأدب" (٨٢٦)، وأحمد (٣/ ٤١٢)، وعبد الرزاق (٩٣٩٩)، وابن حبان في "صحيحه" (٨/ ٣٧) وغيرهم كلهم عن زكريا بإثباته.
(٤) رواه مسلم (١٧٨٢/ ٨٩) من طريق زكريا به.