للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عنها غير ابنها يوسف. فقد سلم إبراهيم بن مهاجر مما قيل فيه، وكان الحديث غير ثابت، لأنه عن امرأة لا تعرف لم يرو عنها غير ابنها، وأما حديث عبد الله بن عمرو، فإسماعيل بن مهاجر، عن أبيه قال يحيى بن معين: هو ضعيف (١). وقال محمد بن إسماعيل: إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر البجلي، عن أبيه عنده عجائب (٢).

وأما حديث ابن عمر، وابن عباس "أن الحرم كله مسجد" فلا يثبت واحد منهما، وهما مدفوعان من جهتين حديث ابن عمر رواه ثوير، قال يحيى بن معين: ثوير ركن من أركان الكذب (٣). وكان يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عنه، وحديث ابن عباس رواه عبد الله بن مسلم بن هرمز، قال يحيى بن معين (٤): وهو مكي ضعيف وله أحاديث ينفرد بها من ذلك حديثه عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: "أن النبي كان يقبل الركن اليماني ويضع خده عليه ".

قال أبو بكر: وفي قول النبي "من أغلق عليه بابه فهو آمن " أبين البيان على أنها كانت لها أبواب، ودل ذلك على أن لا معنى لقول من


(١) ولفظه كما في "التهذيب" (٣/ ٣٣ - ٣٤): إبراهيم بن مهاجر ضعيف، وابنه إسماعيل ضعيف.
(٢) هذا قوله في "التاريخ الصغير" (ص (١٨٢)، وفي "التاريخ الكبير" (١/ ٣٤٢) قال: في حديثه نظر.
(٣) قول يحيى بن معين فيه، كما ذكره المزي في التهذيب: ضعيف، وفي رواية: ليس بشيء، ومقولة أنه من أركان الكذب إنما هي لسفيان الثوري، وانظر: "التهذيب" (٤/ ٤٢٩ - ٤٣١)، و"التاريخ الكبير" (٢/ ١٨٣ - ١٨٤).
(٤) قول ابن معين في ابن هرمز: ليس بشيء كان يرفع أشياء لا ترفع، وانظر "الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي (٢/ ١٤٢)، و "الكامل" لابن عدي (٥/ ٢٥٩)، و "الميزان" (٢/ ٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>