وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣١٢٢)، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٩٥٦)، وابن حبان في "صحيحه" (١٠٩٧)، والحاكم في "مستدركه" (١/ ٥٨٨) كلهم من طريق عبد الصمد به، إلا أنهم قالوا: يعيش بن الوليد عن معدان، وأسقطوا الوليد أبا يعيش من بينهما، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه لخلاف بين أصحاب عبد الصمد فيه، قال بعضهم عن يعيش بن الوليد عن أبيه عن معدان، وهذا وهم عن قائله. ا هـ. وانتصر ابن خزيمة لتقوية هذا الوجه فساقه ثانية بإثبات أبيه ثم قال: والصواب ما قال أبو موسى إنما هو يعيش عن معدان عن أبي الدرداء .... ثم قال: ويعيش بن الوليد سمع من معدان وليس بينهما أبوه. قال ابن الملقن في "البدر" (٥/ ٦٦٣): قال البيهقي في "سننه" (٤/ ٢٢٠): هذا حديث مختلف في إسناده قال: فإن صح فهو محمول على القيء عامدًا، وكأنه ﷺ كان صائمًا تطوعًا ..... وقال في أوائل "سننه": إسناد هذا الحديث مضطرب واختلفوا فيه اختلافًا شديدًا ...... قال ابن الملقن: وخالفه - أي البيهقي - في ذلك جماعات. ثم نقل كلام الحاكم وقال: وقال أبو عبد الله بن منده: إسناده متصل صحيح على رسم أبي داود والنسائي، وتركه الشيخان لاختلاف في إسناده، وصححه ابن حبان كما سلف، وسكت الترمذي عنه. ونقل الشيخ تقي الدين في "الإمام" عن الأثرم أنه قال لأحمد: قد اضطربوا في هذا الحديث. فقال: حسين المعلم يجوده. ثم نقل كلام تقي الدين في الجواب عن اختلاف إسناده فانظره هناك.