للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا تخبرن أحدا (١).

٦٤٤٦ - حدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، قال: حدثنا عثمان بن صالح المصري، عن ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة السبائي، أن أبا الدرداء جعل قاضيا قال: فكتب إليه سلمان: إنك جعلت طبيبا، فإن كنت تبرئ الناس فنعم ما أنت، وإن كنت متطببا فاحذر أن يموت على يديك أحد من الناس. قال: فكان أبو الدرداء إذا قضى بقضاء يشك فيه قال: متطبب والله، ردوا علي الخصمين (٢).

٦٤٤٧ - وحدثنا علي، عن أبي عبيد، قال: حدثنا يزيد، عن إبراهيم، [عن] (٣) عطاء [بن] (٣) أبي ميمونة مولى عمران بن حصين، أنه قضى على رجل بقضية، فقال: والله لقد قضيت علي بجور وما ألوت. فقال: وكيف ذاك؟ فقال: شهد علي بزور. فقال عمران: ما قضيت عليك فهو في مالي، ووالله لا أجلس مجلسي هذا أبدا.


(١) أخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (٤٨) من طريق حماد بن سلمة به، وأخرجه أحمد مختصرًا (١/ ٦٦) من طريق حماد أيضًا، وأخرجه الترمذي (١٣٢٢) من طريق عبد الملك ابن أبي جميلة، عن عبد الله بن موهب أن عثمان … به نحوه، وقال: حديث ابن عمر حديث غريب، وليس إسناده عندي بمتصل.
(٢) أخرجه مالك في "الموطأ" (٢/ ٥٨٩) باب جامع القضاء وكراهيته، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٢٠٥) بمعناه.
(٣) في "الأصل": بن. في الموضع الأول، و"عن" في الموضع الثاني، والمثبت هو الصواب، وعطاء يروي عنه ابنه إبراهيم، ويروي عن عمران وهو مترجم له في التهذيب وسيعيده المصنف في باب ذكر وجوب الغرم على الحاكم فيما أخطأ فيه. وهناك تجده قريبًا من المثبت فانظره، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٧/ ١٠)، ونقله كذلك الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٢/ ٥١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>