للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إن نساء جعفر قد كثر بكاؤهن. فأمره أن ينهاهن، قالت: فذهب الرجل فقال: قد نهيتهن، فذكر أنهن لم يطعنه، فأمره أن ينهاهن، ثم ذهب ثم أتى فقال: والله لقد غلبننا، فزعمت أن رسول الله قال: "فاحث في أفواههن التراب ". قالت عائشة: فقلت: أرغم الله أنفك، والله ما أنت بفاعل، وما تركت رسول الله (١).

وقال هذا القائل:

٦٤٩٠ - أخبرنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثهم عن عقيل قال: قال ابن شهاب، عن ابن المسيب، أن عمر بن الخطاب أقبل يوم توفي أبو بكر، وعائشة تنوح وعمتها أم فروة بنت أبي قحافة على أبي بكر، فقال عمر بن الخطاب فنهاهن أن يبكين وأوعدهن، وقال لهن: إن رسول الله قال: "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ". فأبت عائشة وأم فروة ومن معهما أن ينتهوا عن البكاء والنياحة، فقال عمر لهشام بن الوليد: أدخل، فأخرج ابنة أبي قحافة. فقالت عائشة: أحرج عليك بيتي. فقال عمر: ادخل فقد أذنت لك. فدخل فأخرجها، فعلاها بالمخفقة (٢) حتى سكنت وتفرق النوح (٣).


(١) أخرجه البخاري (١٢٩٩) وطرفاه في (١٣٠٥، ٤٢٦٣) ومسلم (٩٣٥) من طرق عن يحيى بن سعيد به.
(٢) المخفقة: الدرة التي يضرب بها، وانظر "الصحاح" (٤/ ١٢١٤).
(٣) ذكره البخاري تعليقا مختصرًا (٥/ ٨٩) قال: وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت.
قال الحافظ عقبه وصله ابن سعد في "الطبقات" (٣/ ٢٠٨ - ٢٠٩) بإسناد صحيح من طريق الزهري … ووصله إسحاق بن راهويه في "مسنده" من وجه آخر.
قلت وروى أحمد (١/ ٤٧) المرفوع منه من طريق معمر عن الزهري به.

<<  <  ج: ص:  >  >>