كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب آداب القضاء - ذكر الأخبار الدالة على أن للقاضي أن يصلح بين الخصمين - ج: 6 - ص: 550

تأخذوا منا الآن خمسين بعيرا [و] (١) خمسين إذا رجعنا إلى المدينة … " (٢) وذكر الحديث.

٦٥٠٩ - وحدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا المقرئ، قال: حدثنا المسعودي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: انطلق رسول الله ﷺ إلى شيء كان بين ناس من الأنصار ليصلح بينهم (٣).

٦٥١٠ - حدثنا أحمد بن هارون، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: "الصلح جائز بين المسلمين، والمسلمون على شروطهم ما وافق منها " (٤).

قال أبو بكر: وقد ذكرنا فيما مضى أن النبي ﷺ أمر الرجلين الذين تداعيا في مواريث، وأشياء قد درست وقال: "اذهبا فتوخيا واستهما ثم ليتحلل كل واحد منكما صاحبه " (٥). وقد روينا عن جماعة من القضاة أنهم أصلحوا بين الخصوم، أو أمروا بالصلح بينهم. كان عبد الله بن

---

(١) "بالأصل" أو. وهو تصحيف، وفي كل مصادر التخريج: و.
وانظر "المسند" (٥/ ١١٢، ٦/ ١٠)، و"سنن البيهقي" (٩/ ١١٦).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٤٩٦)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"، (٩٧٨) وفي الديات (ص ٥٧ - ٥٨) كلاهما من طريق حماد بن سلمة به، واللفظ لابن أبي عاصم.
(٣) أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٤٧) من طريق المقرئ به.
وأخرجه البخاري (١٢١٨)، ومسلم (٤٢١) من طرق أخرى عن أبي حازم سلمة بن دينار به.
(٤) أخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (٦٣٧)، (٦٣٨) من طريق سفيان بن حمزة به، وأخرجه أبو داود (٣٥٨٩) من طريق كثير بن زيد به نحوه.
(٥) سبق تخريجه.