للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٦٧ - أخبرنا الربيع، قال: أخبرنا الشافعي (١)، قال: وأخبرنا عن الضحاك بن عبد الرحمن الحزامي، عن نوفل بن مساحق العامري، عن المهاجر بن أبي أمية قال: كتب إلي أبو بكر الصديق: أن ابعث إلي بقيس بن مكشوح (٢) في وثاق - أراه قال: فبعثته إليه - فأحلفه خمسين يمينا عند منبر رسول الله ما قتل دادوي (٣) (٤).

٦٥٦٨ - وأخبرنا الربيع قال: قال الشافعي: أخبرنا مالك (٥)، عن داود بن الحصين، أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري قال: اختصم زيد بن ثابت، وابن مطيع إلى مروان بن الحكم في دار، فقضى باليمين على زيد بن ثابت على المنبر، فقال له زيد: احلف له مكاني. فقال مروان: لا والله إلا عند مقاطع الحقوق، فجعل زيد يحلف إن حقه لحق ويأبى أن يحلف على المنبر، فجعل مروان يعجب من ذلك.

قال مالك: كره زيد صبر اليمين. قال الشافعي (٦): واليمين على المنبر مما لا اختلاف فيه عندنا في قديم ولا حديث علمته.


(١) "الأم" (٧/ ٧٣ باب اليمين مع الشاهد).
(٢) هو الأمير أبو حسان المرادي مختلف في صحبته وكان ممن أعان على قتل الأسود العنسي، وكان ذا رأي في الحرب ونجده وكان ممن ارتد عن الإسلام باليمن وقتل دادويه الفارسي. انظر ترجمته في "الإصابة" (٣/ ٢٦٠)، و "الطبقات الكبرى" (٥/ ٥٢٥)، و"سير أعلام النبلاء" (٣/ ٥٢٠).
(٣) دادويه الفارسي كان خليفة بادام عامل النبي على اليمن فلما خرج الأسود العنسي الكذاب وظفر ببادام فقتله هرب دادويه ومن تبعه، والقصة مشهورة في كتب المغازي. وانظر: "الإصابة" (١/ ٤٦٧).
(٤) "السنن الكبرى" للبيهقي (١٠/ ١٧٦ - باب تأكيد اليمين بالمكان).
(٥) "الموطأ" (٢/ ٥٥٩ - باب جامع ما جاء في اليمين على المنبر).
(٦) الأم (٧/ ٧٤ - باب اليمين مع الشاهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>