للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٦ - حدثنا سهل بن عمار، نا محمد بن عبيد، نا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: أتي عبد الله بقصعة، فأكل منها ثم تمضمض، ثم قام فصلى، ولم يغسل يده (١).

١١٧ - حدثنا إسحاق، أنا عبد الرزاق (٢)، عن ابن جريج، أخبرني عطاء، أنه سمع ابن عباس [يقول] (٣): إنما النار بركة، والله ما تحل من شيء ولا تحرمه، ولا وضوء مما مسَه النار، [و] (٤) لا وضوء مما دخل، إنما الوضوء مما يخرج من الإنسان (٥).

١١٨ - حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أنا يزيد بن هارون، أنا يحيى أنه سأل عبد الله بن عامر بن ربيعة عن الرجل يتوضأ ثم يصيب من الطَّعام وقد مسته النار، هل يتوضأ؟ فقال: قد رأيت أبي يفعل ذلك ثم يصلي


= ثم قال: وحكى البيهقي عن عثمان الدَّارمي أنه قال: لما اختلفت أحاديث الباب ولم يتبين الراجح منها نظرنا إلى ما عمل به الخلفاء الراشدون بعد النبي فرجحنا به أحد الجانبين. وارتضى النووي هذا في "شرح المهذب". وبهذا تظهر حكمة تصدير البخاري حديث الباب بالأثر المنقول عن الخلفاء الثلاثة.
أقول: وبهذا يظهر أن أهل العلم اغفلوا عزو القول إلى علي لعدم ثبوته عنه، وهكذا فعل الترمذي في "سننه" (١/ ١١٨) فلم يذكر عليًا في جملة القائلين بهذا القول. والله أعلم.
(١) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٦٥٢)، والطبراني في "معجمه الكبير" (٩/ ٢٥٠ - ٢٥١ رقم ٩٢٣٥، ٩٢٣٦) من طريق الأعمش به.
(٢) "المصنف" (٦٥٣).
(٣) سقط من "الأصل"، والمثبت من "المصنف".
(٤) سقط من "الأصل"، والمثبت من "المصنف".
(٥) أخرجه النسائي (٥٧٣٠)، والبيهقي في "سننه الكبرى" (١/ ١٥٨) من طريق ابن جريج مختصرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>