وأخرج ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١/ ٦٦ - ٦٧ باب من كان لا يتوضأ مما مست النار) عن مجاهد قال: ما رأيت ابن عمر متوضئًا من طعام قط كان يلعق أصابعه الثلاث ثم يمسح يده بالتراب ثم يقوم إلى الصلاة. وأخرج أيضًا عن مسعر قال: قلت لجبلة أسمعت ابن عمر يقول: "لآكل اللحم وأشرب اللبن وأصلي ولا أتوضأ؟ قال: نعم" وقد ذكر ابن عبد البر في "التمهيد" (٣/ ٣٣٦) الاختلاف على ابن عمر. وقال: "كان ابن عمر يتوضأ لكل صلاة" وقد روى ابن ابن عمر "ترك الوضوء مما مست النار" .... ورواية أهل المدينة عنه أصح. اهـ. يعني إيجاب الوضوء منه. (١) نقله عنه ابن عبد البر في "التمهيد" (٣/ ٣٤٩). (٢) أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (٣/ ٣٥٣) من طريق سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد قال: سمعت أيوب يقول لعثمان البتي .... وساقه.