للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال محمد بن نصر: سمعت إسحاق يقول: وقد قال قوم من أهل العلم: لا نروي عن جابر أصلا لاختلاط رأيه وحديثه وذلك أنه كان يقول: أردفني وصي الأوصياء - يعني أبا جعفر -، فحفظت في ردفتي ألف حديث كل حديث يشق منه ألف حديث، وعندي عن أبي جعفر اثنا عشر ألف حديث من غرائب الحديث ونحو هذا فقيل ذلك لابن عيينة فقال: كان يقول هذا وما هو أشد من هذا.

قال أبو بكر: فليس للاشتغال بحديث جابر معنى (١).

قال أبو بكر: وقد روينا عن النبي أنه قال: "من ضار أضر الله به ".

٦٦٥٥ - أخبرنا محمد بن إسماعيل (٢)، عن محمد بن يحيى بن حبان،


(١) قلت: والحديث له طرق أخرى من غير طريق ابن عباس عن عدة من الصحابة وإن كان في كلها مقال إلا أنها تقوي بعضها.
قال ابن رجب في "شرح الأربعين": وقد ذكر الشيخ - يعني النووي أن بعض طرقه تقوي ببعض وهو كما قال وقد قال البيهقي في بعض أحاديث كثير بن عبد الله المزني: إذا انضمت إلى غيرها من الأسانيد التي فيها ضعف قويت ....
وقد استدل الإمام أحمد بهذا الحديث، وقال: قال النبي "لا ضرر ولا ضرار" وقال أبو عمرو بن الصلاح: هذا الحديث أسنده الدارقطني من وجوه مجموعها يقوي الحديث ويحسنه، وقد تقبله جماهير أهل العلم واحتجوا به، وقول أبي داود: إنه من الأحاديث التي يدور الفقه عليها يشعر بكونه غير ضعيف.
وانظر الإرواء (٨٩٦)، ونصب الراية (٤/ ٣٨٤ - ٣٨٦).
(٢) كذا في الأصل، فإن كان محفوظًا عن محمد بن إسماعيل فهو معضل، وإلا فشيخ محمد بن إسماعيل وشيخ شيخه سقطا من الناسخ فقد توفي محمد بن يحيى بن حبان سنة إحدى وعشرين ومائة وتوفي محمد بن إسماعيل الصائغ سنة ست وسبعين ومائتين، ويروى عن محمد بن يحيى أمثال مالك ويحيى بن سعيد الأنصاري وغيرهما، وإنما يروي محمد بن إسماعيل عنهم بواسطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>