وأما ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٦٥٠) فقال: يونس أبو خلدة. اهـ فلعلها كنية له وحديثه عند الطبراني والحازمي بهذا النحو (خلدة) لكن الهيثمي قال في "المجمع" (١/ ١٥٢): فيه يونس بن أبي خالد ولم أر من ذكره. وجزم البخاري في "تاريخه الكبير" (٨/ ٤٠٩) بأنه (بن أبي خالد) وقال: روى عنه قريش بن حيان عن محمد بن أبي سلمة وغيره. قلت: وإنما هو محمد بن سلمة فليصوب هناك، ولم يذكروا جميعًا في الرواة عنه غير قريش بن حيان، ولم يرد فيه تجريح ولا تعديل فهو في حيز الجهالة. وعلى هذا فالحديث إسناده ضعيف. (٢) أخرجه الطبراني في "معجمه الكبير" (١٩/ ٢٣٤ رقم ٥٢١) والحازمي في "الناسخ والمنسوخ" (ص ١٠٥) كلاهما من طريق عبد الرحمن بن المبارك به. (٣) أخرجه أبو داود (١٩٤)، والنسائي (١٨٥)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٤٣)، وابن حبان في "صحيحه" (١١٣٤)، والبيهقي في "سننه الكبرى" (١/ ١٥٥) كلهم من طريق علي بن عياش به، قال أبو حاتم: هذا خبر مختصر من حديث طويل، اختصره شعيب بن أبي حمزة متوهمًا لنسخ إيجاب الوضوء مما مست النار مطلقًا، وإنما هو نسخ لإيجاب الوضوء مما مست النار، خلا لحم الجزور فقط.