للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في المسجد، وإن كان من أهل قبيلة وقفه في قبيلته، وإن كان سوقيا وقفه في سوقه وقال: إنا وجدنا هذا شاهد زور فاعرفوه واحذروه، وإذا أمكن بحال أن لا يكون شاهد زور أو شبه عليه بما يغلط به مثله. قيل له: لا تقدمن على شهادة إلا بعد إثبات، ولم يعزر.

وقد روينا عن عمر بن الخطاب أنه أمر بضربه أربعين سوطا وليس ذلك بثابت عنه.

٦٦٩٥ - حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا حجاج - يعني ابن إبراهيم الأزرق - قال: حدثنا عيسى، قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن مكحول وعطية بن قيس، أن عمر بن الخطاب ضرب شاهد الزور أربعين سوطا، وسخم وجهه، وطاف به في أسواق المدينة (١).

وقد روينا عن عمر بن الخطاب أنه حبسه يوما وخلى سبيله.

٦٦٩٦ - حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا شريك، عن عاصم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، أن عمر أخذ شاهد زور، فطاف به ووقفه للناس، وحبسه يوما وخلى سبيله (٢).


(١) رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ١٤١) من طريق أبي بكر بن عبد الله به، ثم روي نحوه من طريق آخر عن مكحول وحده، وكذا عبد الرزاق (١٥٣٩٢) ثم قال: هاتان الروايتان ضعيفتان ومنقطعتان.
قلت: ومكحول لم يسمع من عمر، قال الترمذي: لم يسمع من أحد من أصحاب النبي إلا من هؤلاء الثلاثة يعني واثلة، وأنس وأبي هند الداري. وعطية بن قيس ولد سنة سبع في حياة النبي، وتوفِّي سنة عشر ومائة. وقال العلائي: روى عن أبي الدرداء، مرسل ولم يذكر له المزي رواية عن عمر. وانظر في ذلك "التهذيب" ترجمة مكحول وعطية.
(٢) رواه البيهقي (١٠/ ١٤١) من طريق شريك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>