للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن امرأة من نساء النبي استحمت من جنابة، فجاء النبي يستحم من فضلها. فقالت: إني اغتسلت منه، فقال النبي : "إن الماء لا ينجسه شيء" (١).

ومنها حديث أبي سعيد.

١٨٦ - حدثنا محمد بن نصر، نا هارون بن عبد الله، نا أبو أسامة، نا الوليد بن كثير المخزومي، ثنا محمد بن كعب القرظي، عن عبيد اللّه بن عبد الله بن رافع بن خديج، عن أبي سعيد الخدري قال: قيل: يا رسول اللّه، أنتوضأ من بئر بضاعة، وهي بئر تطرح فيها لحوم الكلاب، والحيَضُ؟ فقال: "الماء طهور، لا ينجسه شيء" (٢).


(١) أخرجه النسائي (٣٢٥)، وابن ماجة (٣٧١)، وأحمد في "مسنده" (١/ ٢٣٥، ٢٨٤، ٣٠٨)، والدارمي في "سننه" (٧٣٥)، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٠٩)، وابن حبان في "صحيحه" (١٢٤٢) كلهم من طريق سفيان به، وأخرجه أبو داود (٦٩)، والترمذي (٦٥) وغيرهما من طريق سماك به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. قلت: إسناده ضعيف وآفته أن حديث سماك عن عكرمة مضطرب كذا قال علي بن المديني ويعقوب بن شيبة وقال الحافظ: روايته عن عكرمة خاصة مضطربة. وانظر ترجمته في "تهذيب المزي" (٢٥٦٤) وللفائدة انظر: "البدر المنير" (١/ ٣٩٤).
(٢) أخرجه أبو داود (٦٧)، والترمذي (٦٦)، وأحمد في "مسنده" (٣/ ٣١) كلهم من طريق أبي أسامة به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد جود أبو أسامة هذا الحديث، فلم يرو أحد حديث أبي سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أبو أسامة، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي سعيد.
قلت: وقد صححه أئمة الفن.
قال ابن الملقن في "البدر المنير" (١/ ٣٨٧): صححه الأئمة المتقدمون الترمذي وأحمد، ويحيى بن معين، والحاكم، وهم أئمة هذا الفن، والمرجوع إليهم، وصححه الألباني في "الإرواء" (١٤)، وانظر: "التلخيص الحبير" (١/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>