للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٨٢ - حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد: أن القاسم أخبره، أن رجلا من أهل البادية أتى ابن عباس فقال: إن لي إبلا وأنا أمنح (١) منها، وأفقر (٢)، ولي يتيم، فما لي من إبل يتيمي؟ فقال: إن كنت تبتغي ضالة إبله، وتهنئ جرباها (٣)، وتلوط حيضها، وتسعى عليها، فاشرب الفضل من لبنها، غير مضر بنسل، ولا ناهك (٤) في حلبها (٥).

٧٠٨٣ - أخبرنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، قال: أخبرنا محمد بن كناسة، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة في قوله: ﴿ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف﴾، قالت: يأكل من مال اليتيم إذا كان يقوم على ماله (٦).

٧٠٨٤ - حدثنا إسماعيل بن قتيبة قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا


(١) أمنح: قال أبو عبيد: أمنح الناقة، أعطي الرجل الناقة يحتلبها "غريب الحديث" (٢/ ٣٦٧).
(٢) أفقر: قال ابن الأثير: أي يعيره للركوب "النهاية" (٣/ ٤٦٢). وقال ابن منظور: أفقر البعير إذا أعاره مأخوذ من ركوب فقار الظهر "اللسان" (٥/ ٦٣).
(٣) تهنئ جرباها؛ أي تعالج جرب إبله بالقطران، قاله ابن الأثير في "النهاية" (٥/ ٢٧٧)، وانظر "غريب الحديث" للهروي (٢/ ٢٠٦).
(٤) ناهك: قال ابن الأثير: أي: غير مبالغ فيه يقال نهكت الناقة حلبًا أنهكها إذا لم تبق في ضرعها لبنًا "النهاية" (٥/ ١٣٧).
(٥) أخرجه الثوري في "تفسيره" رقم (٢٠٢) عن يحيى بن سعيد به، وأخرجه من طريق الثوري عبد الرزاق في "تفسيره" رقم (٥١١)، وسعيد بن منصور في سننه" (٥٧١).
(٦) أخرجه البخاري (٤٥٧٥)، ومسلم (٣٠١٩) كلاهما من طريق ابن نمير، عن هشام به. وأخرجه مسلم (٣٠١٩) وغيره من طريق عبدة بن سليمان، وأبي أسامة كلاهما عن هشام به.

<<  <  ج: ص:  >  >>