كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب الوصايا - جماع أبواب ما يفعله الأوصياء في أموال اليتامى - ج: 8 - ص: 168

جرير، عن الشيباني، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: الوصي إذا احتاج وضع يده مع أيديهم، ولا يكتسى عمامة (١).

وقد روينا عن جماعة من المتقدمين أنهم قالوا بهذا المعنى، تركنا ذكر قولهم اختصارا (٢).

وقد روينا عن عطاء بن أبي رباح (٣)، والحسن البصري (٤)، وإبراهيم النخعي (٥) أنهم قالوا: يأكل، ولا يقضي.

وقال النخعي، والحسن البصري: يأكل من الصامت (٦) ولا يقضي.

وقال الأوزاعي في الوصي: يضع يده مع يد يتيمه، ولا نفقة، ولا كسوة له، ولا يقي ماله بماله.

وقال أحمد وإسحاق: يأكل بالمعروف إذا كان يقوم عليه كما قال ابن عباس (٧).

وقالت طائفة: يأكل بالمعروف ويقضي.

---

(١) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٥/ ١٦١ - في الأكل من مال اليتم) به.
(٢) روى ذلك عن عطاء وعكرمة، وانظر "تفسير" عبد الرزاق (٥١٧). وانظر "تفسير ابن جرير" (٣/ ٥ / ٢٥٧) و "سنن سعيد بن منصور" (٥٦٦).
(٣) أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٣/ ٥/ ٢٥٩).
(٤) أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٣/ ٥/ ٢٦٠)، وعبد الرزاق في "تفسيره" (٥١٦).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤٨٣٣)، وابن جرير في "تفسيره" (٣/ ٥/ ٢٦٠).
(٦) كذا "بالأصل"، ولم أجد في كلام الحسن والنخعي هذه الكلمة، أما معناها فقد ذكره ابن منظور أن معناها: الصامت؛ أي الذهب والفضة. والصامت من اللبن الحاثر "اللسان" (٢/ ٥٥ - ٥٦). والخائر؛ أي الغليظ انظر "القاموس المحيط" (١/ ٥٤٣)، و "اللسان" (٤/ ٢٣٠).
(٧) انظر "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (١٣٩٨).