للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا رسول الله، إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف. فقال: "أوفي بنذرك ". قالت: إني نذرت أن أذبح بمكان كذا وكذا - (مكانا) (١) كان يذبح فيه أهل الجاهلية - قال: "لصنم؟ " [قالت] (٢): لا. قال: "لوثن؟ " [قالت] (٣): لا. قال: "أوف بنذرك " (٤).

٧١٦٣ - حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا زيد بن [حباب] (٥) قال: حدثنا حسين بن واقد قال: حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه أن رسول الله غزا، فنذرت أمة إن رده الله سالما أن تضرب عنده بالدف، فرده الله سالما غانما فأتته فأخبرته فقال: "إن كنت فعلت فافعلي وإلا فلا ". فقالت: إني قد فعلت، فضربت، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ودخل عمر وهي تضرب، فجاء عمر، فلما سمعت حسه ألقت الدف وجلست (مقبعة) (٦)، فقال رسول


(١) عند أبي داود: مكان، وكلاهما له وجه صحيح.
(٢) "بالأصل": قلت. والمثبت كما عند أبي داود، هو الصواب إن شاء الله.
(٣) "بالأصل": قال. والمثبت كما عند أبي داود، وهو الصواب إن شاء الله.
(٤) أخرجه أبو داود في "سننه" (٣٣٠٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٧٧) كلاهما من طريق مسدد به.
(٥) "بالأصل": حبان. وهو تصحيف، والمشهور تسميته: زيد بن الحباب. وهو الموافق لما في التخريج.
(٦) كذا "بالأصل"، وعند أحمد، والعراقي في "طرح التثريب": مُقَنَّعة، وعند أحمد في "فضائل الصحابة": مُنْقمِعَةً، وفي "بيان الوهم والإيهام": مُقْعِية. وعزاه لابن أبي شيبة، ولم أجده مطولا وإنما مختصرًا. أما لفظ المصنف: مقبعة، فمأخوذة من: قبع، قال ابن منظور: هو أن يدخل الإنسان رأسه في قميصه أو ثوبه. "اللسان" (٨/ ٢٥٨).
وأما: مقنعة فقال العراقي أي مستترة بقناعها "طرح التثريب" (٥/ ١٤٩١).
وأما: منقمعة فأصلها: قمع، وجاء عند أحمد (١/ ١٨٢)، وابن حبان (٦٨٩٣) من =

<<  <  ج: ص:  >  >>