للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله : "أنا [هاهنا] (١) وهؤلاء هاهنا، إني لأحسب الشيطان يفرق منك يا عمر " (٢).

قال أبو بكر: إن صح هذان الخبران أو أحدهما فضرب الدف غير مكروه، لأن النبي لا يأمر بقضاء نذر بمعصية، وإنما اشترطت صحة الخبرين، لأن الإسنادين قد تكلم فيهما، أما حديث عمرو بن شعيب فقد اختلف أهل العلم في القول بما رواه الثقات من حديثه (٣)،


= حديث سعد بن أبي وقاص قال: "دخل عمر بن الخطاب - على رسول الله وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه رافعات أصواتهن فلما سمعت صوت عمر: انقمعن وسكتن … ". قال ابن الأثير "أي تغيبن ودخلن في بيت أو من وراء ستر". "النهاية" (٤/ ١٠٩). قلت: ومن وراء ستر أولى حيث جاء ذلك مفسرًا في رواية البخاري (٣٢٩٤) وفيه: فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب، فيكون معنى منقمعة أي: مستترة بثيابها.
أما: مقعية: فهو من الإقعاء، وهو أن يلصق الرجل إليته بالأرض، وينصب ساقيه، وفخذيه ويضع يديه على الأرض. قاله ابن الأثير في "النهاية" (٤/ ٨٩) وهو محتمل، وجاء مفسرًا عند الترمذي: ثم دخل عمر فألقت الدف تحت إستها ثم قعدت عليه". وكل ذلك قريب محتمل.
(١) بالأصل: هؤلاء، وهو غريب، والمثبت كما في "الوهم والإيهام" عازيًا إياه لابن أبي شيبة ولم أجده في "المصنف" بطوله وإنما مختصرًا (٧/ ٤٨١ - ما ذكر في فضل عمر)، وعند أحمد في "فضائل الصحابة" (٤٨٠): أنا جالس هاهنا ودخل هؤلاء، وهو كذلك في "طرح التثريب".
(٢) أخرجه أحمد في "المسند" (٥/ ٣٥٣)، و "فضائل الصحابة" (٤٨٠، ٥٩٤) من طريق زيد بن الحباب به، وأخرجه الترمذي، (٣٦٩٠)، وأحمد (٥/ ٣٥٦) والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٧٧) كلهم عن الحسين بن واقد به.
(٣) اختلف أهل العلم في الاحتجاج بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وذلك على خمسة أقوال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>