كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب اختطاب النساء وعقد نكاحهن - ذكر الغناء التي كانت الأنصار تغني به - ج: 8 - ص: 251

ولد النعمان بن بشير - قال: حدثني عبد الملك بن عبد الله بن نبيط، عن أبيه، عن جده (١)، عن جدته أم نبيط قالت: أهدينا فتاة من بني النجار إلى زوجها. قالت: فخرجت مع نسوة ومعي دف أضرب به وأنا أقول:

أتيناكم أتيناكم ..... فحيونا نحييكم

لولا الذهب الأحمر .... ما دخلت بواديكم

قالت فاستقبلنا النبي ﷺ [فقال] (٢): "ما هذا يا أم نبيط؟ " قالت: فقلت: يا رسول الله، فتاة منا من بني النجار نهديها إلى زوجها. قال: "فما كنتم تقولون؟ " قالت: فأعدت عليه، قالت: فقال رسول الله ﷺ: "لولا الحنطة [الحمراء] (٣) " ما سمنت عذاريكم (٤).

---

(١) كذا "بالأصل"، وهو موافق لما في "أسد الغابة"، وجاء في "الإصابة" بدون ذكر "جده" وبحثت عن ترجمة لجده ولم أقف له على ترجمة ولا من ذكر أنه أسلم. وقال أبو نعيم في ترجمة أم نبيط قال: روى عنها ابنها نبيط "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٧١) فأخشى أن تكون "جده" مقحمة. والله أعلم.
(٢) "بالأصل" فقالت والمثبت هو الصواب.
(٣) في "أسد الغابة" و "الإصابة": السمراء.
(٤) أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٦/ ٤١٧)، وابن حجر في "الإصابة" (٨/ ٣١٥) كلاهما من طريق يزيد بن محمد به. وعزاه بن الأثير لأبي نعيم، وابن منده ولم أجده - بعد بحث - في "معرفة الصحابة" لأبي نعيم، وعزاه الذهبي في "التجريد" (٢/ ٣٣٦) إلى جزء بن أبي ثابت. وللحديث شاهد من حديث عائشة. وانظر: "الإرواء" (١٩٩٥).