للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد ثبتت الأخبار عن رسول الله بإثبات الإحداد، وليس لأحد ممن بلغت الأخبار في ذلك [إلا] (١) التسليم له ولعل الحسن لم يبلغه ذلك أو يكون بلغه فتأول حديث أسماء بنت عميس.

٧٧٨٩ - حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد، عن الحجاج، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن شداد، أن أسماء بنت عميس استأذنت النبي أن تبكي على جعفر وهي امرأته فأذن لها ثلاثة أيام ثم بعث إليها بعد ثلاثة أيام أن تطهري واكتحلي (٢).

قال أبو بكر: وقد تكلم أهل العلم في دفع هذا الحديث بوجوه من القول: فكان أحمد يقول (٣): هذا الشاذ من الحديث الذي لا يؤخذ به، وكذلك قال إسحاق. واعتل أبو عبيد في دفعه بأن أمهات المؤمنين اللواتي ذكرناهن يحدثن عن رسول الله بخلافه وهن أعلم به، ثم كانت أم عطية فيما تروي عنه مفسرا فيما تجتنبه المحد في عدتها ثم ما مضى عليه السلف من العلماء، وكان شعبة يحدثه عن الحكم ولا يسنده.


(١) في "الأصل": أي. والمثبت يقتضيه السياق.
(٢) أخرجه ابن حزم في "المحلى" (١٠/ ٢٨٠) من طريق حماد به، وتصحف عنده "الحسن بن سعد" إلى "الحسن بن سعيد "وقد نقله ابن التركماني في "الجوهر النقي" (٧/ ٤٣٨) عن ابن حزم على الصواب، وانظر: "التهذيب" (٦/ ١٦٣) وقد قال ابن حزم عقبه: هذا منقطع لا حجة فيه؛ لأن عبد الله بن شداد لم يسمع من رسول الله شيئًا.
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" (٧/ ٤٣٨) من وجه آخر عن الحكم بن عتيبة عن عبد الله بن شداد به، وقال البيهقي: فلم يثبت سماع عبد الله من أسماء وقد قيل فيه عن أسماء فهو مرسل .. والأحاديث قبله أثبت فالمصير إليها أولى.
(٣) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٣٣٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>