للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأغلظت له القول، فقال لي: تدري ما يجرئك [علينا] (١) ويجبني عنك؟ قال: قلت: لا. قال: إنك لا ترزأني شيئا. قال مالك: فأفادني والله علما (٢).

وروينا أن خالد بن أسيد أعطى [مسروقا] (٣) ثلاثين ألفا فأبى أن يقبلها (٤).

وروينا أن ابن عيينة جاء إلى نافع بن محمد وهو جالس في المسجد فسلم ثم جلس، فقال له نافع: يا أبا عبد الرحمن مالي أسلم فلا ترد علي.

فقال: لا نالك منه كلمة وأومأ إلي رأسه ما دمت تقبل جوائز بني يزيد.

وحكى ابن القاسم عن مالك أن بسر بن سعيد أرسل إليه الوليد بن عبد الملك بألف درهم أو خمسمائة درهم فأبى أن يقبله.

قال: وعرض عمر بن عبد العزيز على القاسم بن محمد أشياء فأبى أن يقبل ذلك.

وبعث رجل إلى سعيد بن المسيب بخمسة آلاف درهم وكان أميرا، وسعيد يحاسب غلامه في نصف درهم فأبى أن يقبلها. فقال له: أنت تطلب نصف درهم ولا تأخذ هذه الخمسة آلاف؟! فقال له سعيد: هذا النصف أحب إلي من هذه الخمسة آلاف.


(١) "بالأصل": عليك. والتصويب من "الزهد" لأحمد.
(٢) أخرجه أحمد في "الزهد" (٣٢٢) عن جعفر والحارث بن نبهان كلاهما عن مالك بنحوه، وأخرجه الخطيب في "التاريخ" (١٣/ ٢٨٦) من طريق بشر بن الحارث قال: "دخل مالك بن دينار .. " بنحوه.
(٣) في "الأصل": مسروق. والتصويب من المصادر.
(٤) أخرجه ابن الجعد في "مسنده" (٨٤٥) بنحوه. وذكره العيني في "العمدة" (٩/ ٥٥) به.

<<  <  ج: ص:  >  >>