كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

أبواب اجتناب الشبهات من الأمور - ذكر مبايعة من الغالب على أمواله الحرام وقبول هداياه وجوائزه - ج: 10 - ص: 469

٨٣١٥ - حدثنا موسى، قال: حدثنا أبو بكر (١)، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، عن عائشة قالت: قال أبو بكر: في مرضه الذي مات فيه: انظروا ما زاد في مالي منذ دخلت في الخلافة فابعثوا به إلى الخليفة من بعدي، فإني قد كنت أستحله، وقد كنت أصيب من الودك (٢) نحوا مما كنت أصيب من التجارة. قالت عائشة: فلما مات نظرنا، فإذا عبد نوبي يحمل صبيانه، وناضح كان يسقي عليه، قالت: فبعثنا بهما إلى عمر، قالت: فأخبرني جدي أن عمر بكى وقال: رحمة الله على أبي بكر، لقد أتعب من بعده تعبا شديدا (٣).

---

(١) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٧/ ٦٢٣ - ما قالوا في عدل الوالي وقسمه قليلًا كان أو كثيرًا).
(٢) هو دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه. "النهاية" (٥/ ١٦٩).
(٣) أخرجه البيهقي في "الكبرى" (٦/ ٣٥٣) من طريق ابن نمير، عن الأعمش به.