وأخرجه أيضًا الترمذي في "العلل الكبير" (١/ ٢١٤ - ٢١٥) وقال: سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: الصحيح حديث الحسن عن سمرة، وحديث قتادة عن أنس ليس بمحفوظ، ولم يعرف أن أحدًا رواه عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أنس غير عيسى بن يونس. وانظر للفائدة: "نصب الراية" (٤/ ١٧٢)، و"الإرواء" (١٥٣٩) وقال ﵀ في آخر بحثه: ومعنى ذلك أن لقتادة في هذا الحديث إسنادين أحدهما عن أنس، والآخر عن الحسن عن سمرة. فيبقى النظر في اتصال كل من الإسنادين وفيه نظر فإن قتادة والحسن البصري كلاهما مدلس، وقد عنعنه، ذلك فقد قال الترمذي في حديث سمرة: حسن صحيح. ولعله يكون كذلك بمجموع الطريقين. (١) أقول - وبالله والتوفيق -: وقع اختلاف في إسناده على عمرو بن شعيب على عدة صور: ١ - فرواه حسين المعلم، وتابعه عبد الله بن عبد الرحمن وابن جريج، كما عند النسائي في "التحفة" ثلاثتهم عن عمرو بن شعيب، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه. ٢ - رواه ابن جريج عند النسائي أيضًا عنه عن عمرو بن الشريد مرسلًا. ٣ - رواه قتادة عنه، عن الشريد، بإسقاط عمرو بن الشريد. ٤ - رواه الأوزاعي عند الدارقطني في "سننه" (٤/ ٢٢٤) عنه عن عمرو بن الشريد مرسلًا. =