للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع رافع بن خديج يقول: كنا أكثر أهل المدينة مزدرعا (١) فكنا نكري الأرض بناحية منها مسمى لسيد الأرض فمما أصاب ذلك وتسلم الأرض (وما يسلم ذلك وتسلم الأرض) (٢) قال: فنهينا عن ذلك، فأما الذهب والورق فلم يكن في ذلك الزمان (٣).

ذكر علة أخرى وهي اشتراطهم على الأكار أن ما سقى الماذيان (٤) والربيع (٥) فهو لنا وما سقت الجداول (٦) فهو لكم.

٨٤٢٠ - حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا حماد، عن يحيى بن سعيد، عن حنظلة بن قيس، عن رافع بن خديج قال: كنا بني حارثة أكثر أهل المدينة حقلا، وكنا نعطي الأرض ونشترط على الأكار أن ما سقى الماذيان والربيع فهو لنا، وما سقت الجداول فهو لكم، فربما سلم هذا وهلك وربما هلك هذا وسلم، فسألنا رسول الله عن ذلك فنهى عنه ولم يكن عندنا يومئذ ذهب ولا فضة (٧).

٨٤٢١ - حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن


(١) موضع الزرع ويقال له: مزرعة ومزدرع. "مختار الصحاح"" بتصرف (ص ١٥٦).
(٢) في البخاري: "ومما يصاب الأرض ويسلم ذلك".
(٣) أخرجه من طريق يزيد بن هارون: الإمام مسلم (١١٧/ ١٥٤٧) ولم يسق لفظه، وأخرجه البخاري (٢٣٢٧) من طريق يحيى بن سعيد بهذا الإسناد بنحوه.
(٤) الماذيان: النهر الكبير. "النهاية" لابن الأثير (٤/ ٨٦).
(٥) الربيع: فسره ابن المنذر بالنهر الصغير، وسيأتي. "لسان العرب" (٨/ ١٠٤).
(٦) الجدول النهر الصغير. كما في "مختار الصحاح" (ص ٦٥).
(٧) الحديث بقريب من هذا اللفظ عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ١٠٩) من طريق حماد بن سلمة به بنحوه. وأصله في البخاري ومسلم، وقد سبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>