للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فخص الثيب بالأمر بالاستبراء. فدل ذلك على أن لا استبراء على من اشترى جارية بكرا. واحتج بفعل علي بن أبي طالب في الجارية التي وقع عليها علي من السبي خبر بريدة.

٨٥٣٥ - حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثني بكر وزهير قالا: حدثنا روح بن عبادة قال: حدثنا علي بن سويد بن منجوف قال: حدثني عبد الله بن بريدة الأسلمي [عن أبيه] (١): أن رسول الله بعث عليا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس، فاصطفى علي منها سبية، فأصبح يقطر رأسه، فقال خالد لبريدة: ألا ترى ما صنع هذا؟ قال بريدة: وكنت أبغض عليا، فأتيت رسول الله ، فأخبرته بما صنع علي، فلما أخبرته قال لي: "أتبغض عليا؟ " قلت: نعم، قال: "فأحبه فإن له في الخمس أكثر من ذلك (٢).

وقال إسحاق (٣): قد صح قول ابن عمر في العذراء (٤)، وليس ذلك خلافا لقول ابن عمر: إن الأمة تستبرأ بحيضة (٥).

قال أبو بكر: ومال بعض من لقيناه من أصحابنا إلى قول إسحاق.

وذكر أن أسانيد خبري ابن عمر كلها ثابتة، وجائز أن يسأل ابن عمر


(١) من "م".
(٢) أخرجه البخاري (٤٣٥٠) من طريق روح بن عبادة به، وفيه "ليقبض" بدل "ليقسم".
(٣) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (١٠٣٤).
(٤) أخرجه عبد الرزاق (١٢٩٠٦)، وابن أبي شيبة (٣/ ٣٤٣ - في الرجل يشتري الجارية العذراء يستبرئها).
(٥) أخرجه عبد الرزاق (١٢٨٩٩، ١٢٩٠٠)، وابن أبي شيبة (٣/ ٣٤٤ - من كان يقول يستبرئ الأمة بحيضة).

<<  <  ج: ص:  >  >>