للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: سمعت رسول الله عام حجة الوداع يقول: "العارية مؤداة، والمنحة مردودة، والزعيم غارم" (١).

وهذا خبر يجب القول به: العارية مؤداة. فلا يوجد السبيل إلى أدائها إلا وهي موجودة، فإذا تلفت فلا سبيل إلى أدائها، ولا حجة مع من ألزم ذلك المستعير قيمتها إذا تلفت من غير جنايته من كتاب أو سنة أو إجماع، (وأما) (٢) ما روي عنه من قوله: "على اليد ما أخذت حتى تؤدي".

٨٦٣٢ - فإن إبراهيم بن عبد الله حدثنا، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي قال: "على اليد ما أخذت حتى تؤدي" (٣).

قال أبو بكر: وهذا حديث قد تكلم في إسناده ودفع بعضهم أن يصح سماع الحسن من سمرة (٤)، وظاهره لو ثبت يوجب أن تؤدي إليه


(١) أخرجه أبو داود (٣٥٦٠) مطوَّلًا، والترمذي (١٢٦٥) بنحوه، وابن ماجه (٢٣٩٨) مختصرًا، ثلاثتهم من طريق إسماعيل بن عياش به قال الترمذي: حسن غريب، وصححه الألباني في "الإرواء" (١٤١٢).
(٢) في "م": فأما.
(٣) أخرجه من طريق الأنصاري: ابن ماجه (٢٤٠٠) به، بمثله، وأخرجه أبو داود (٣٥٥٦)، والترمذي (١٢٦٦) وقال: حسن صحيح، ومن طريق ابن أبي عروبة بهذا اللفظ قال قتادة عقبه: ثم نسي الحسن فقال: فهو أمينك لا ضمان عليه يعني العارية.
(٤) نفى سماعه منه أكثر النقاد: ابن معين وغيره وانظر اختلاف أهل العلم في ذلك في بحث مهم عند الطبراني في "الكبير" (٧/ ١٩٣) للأخ الشيخ حمدي السلفي. قال ابن الملقن في "البدر" (٦/ ٧٥٤): قال ابن طاهر في تخريج أحاديث الشهاب: إسناده متصل صحيح. قال: والعلة في عدم إخراجه في "الصحيح" ما يذكر أن الحسن لم يسمع من سمرة إلا حديث العقيقة .... ونسيان الحسن لا يضر الحديث، =

<<  <  ج: ص:  >  >>