للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضريبة وكان همشاريج (١) أضع عنده ما فضل، فبينا أنا ذات ليلة ألتقط إذ أصبت ظبية (٢) فيها ألف ومائتا درهم وقلبان من ذهب، فوالله ما ائتمنت عليها همشاريج حتى أتيت نخل أهلي، فدفعتها في أصل نخلة ثم أتيت موالي، فقلت: (أبو) (٣) سعيد، قال: نعم. فقلت: كاتبني. فقال: أتجد ما تؤدي؟! قلت: إن الله يرزق من يشاء. قال: أكاتبك على ألف ومائتي درهم [فكاتبني على ألف ومائتي درهم] (٤) فأتيت بالظبية فصببتها بين يديه فأخذ [ألفا] (٥) ورد المائتين والقلبين فعملت فيها حتى ربحت وتزوجت، وعادت إلي ما كانت فتحرجت منها، فأتيت عمر بن الخطاب، فذكرت له ذلك. فقال: أما من رق الدنيا فقد عتقت، وأما أنت فاعمل فيها، وأشعها حولا، وأكثر ذكرها، فإن وجدت من يعرفها فادفعها إليه، وإلا فآذني على رأس الحول فعرفتها حولا، فلم أجد من يعرفها، فأتيته فذكرت ذلك له، [فأخذها] (٦) مني، وقال: لك ما ربحت (٧).

٨٦٦٨ - حدثنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا


(١) همشاريج: كلمة فارسية تعني: الرجل من أهل بلده. انظر: "شرح اللمعة" (٨/ ٤٣٥).
(٢) الظبية: جراب صغير عليه شعر، وقيل: شبه الخريطة والكيس انظر: اللسان مادة: ظبا.
(٣) هكذا في "الأصل، م".
(٤) من "م".
(٥) في "الأصل": ألف والمثبت من "م"، وهو الجادة، والله أعلم.
(٦) في "الأصل": فأخذ. والمثبت من "م".
(٧) أخرجه البيهقي (١٠/ ٣٣٠) من طريق الجريري به مختصرًا، وذكره ابن منظور في اللسان (١٥/ ٢٣) والزمخشري في الفائق (٢/ ٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>