للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٩٠٤ - حدثنا علي بن المبارك، قال: حدثنا زيد بن المبارك، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن ابن عباس في قوله: ﴿تبتغي مرضات أزواجك﴾ قال: ترضى بتحريمها حفصة ابنة عمر، لأنها وجدتها معه في بيتها فأمر رسول الله حفصة أن تكتم ذلك، فأخبرت حفصة بذلك عائشة فتظاهرتا عليه (١).

٨٩٠٥ - فأما عطاء فأخبرني عن عبيد بن عمير، عن عائشة قالت: كان النبي يشرب عسلا عند زينب ابنة جحش ويمكث عندها فتواطأت وحفصة أن إذا دخل عليها فلتقل أكلت مغافير إني لأجد منك ريح مغافير فقال: "لا ولكن كنت أشرب عسلا عند زينب ابنة جحش، ولن أعود له وقد حلفت فلا تخبري بذلك أحدا" (٢).

٨٩٠٦ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله يحب الحلواء والعسل، وكان إذا صلى العصر دار على نسائه فيدنو منهن فدخل على حفصة فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس فسألت عن ذلك فقيل لي: أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت رسول الله منه شربة فقالت: أما والله لنحتالن له، فذكرت ذلك لسودة، وقالت: إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك، فقولي له: أكلت مغافير؟ فإنه سيقول لك: لا. فقولي: ما هذه


(١) أخرجه الطبري في "التفسير" (٢٨/ ١٥٨) من وجه آخر عن ابن عباس، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢١٣) إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه، وقال: سنده صحيح.
(٢) أخرجه البخاري (٤٩١٢)، ومسلم (١٤٧٤/ ٢٠) من طريق ابن جريج عن عطاء به.

<<  <  ج: ص:  >  >>