للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الريح - وكان رسول الله يشتد عليه أن يوجد منه الريح - فإنه سيقول لك: سقتني حفصة شربة عسل. فقولي: جرست نحله العرفط (١). وقوليه أنت يا صفية. فلما دخل على سودة قالت - تقول سودة -: والله الذي لا إله إلا هو لقد كدت أبادئه بالذي قلت، وإنه على الباب فرقا منك، فلما دنا رسول الله قلت: يا رسول الله، أكلت مغافير؟ قال: "لا". قلت: فما هذه الريح؟ قال: "سقتني حفصة شربة من عسل". قلت: جرست نحله العرفط. قال: فلما دخل على حفصة قالت: يا رسول الله، ألا أسقيك منه قال: "لا، لا حاجة لي به"، قال: تقول سودة [سبحان الله والله] (٢) لقد حرمناه [قلت] (٣) لها: اسكتي (٤).

قال أبو بكر: وهذا قول ابن عباس، وعبد الله [بن عتبة] (٥).

٨٩٠٧ - حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا شجاع، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: أخبرنا إسرائيل، عن مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله ﴿يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك﴾ قال: حرم شربته (٦).


(١) أي: أكلت نحله من شجر العرفط وهو شجر الطلح، وله صمغ كريه الرائحة، فإذا أكلته النحل حصل في عسلها من ريحه "النهاية" مادة (عرفط).
(٢) بياض بالأصل، والمثبت من (م).
(٣) بالأصل: قال. والمثبت من المصادر.
(٤) أخرجه البخاري (٦٩٧٢)، ومسلم (١٤٧٤/ ٢١) من طريق أبي أسامة به.
(٥) ليست بالأصل، والمثبت من "م".
(٦) أخرجه البيهقي (٧/ ٣٥٢) والطبراني في "الكبير" (١١١٣٠) والبزار (٣/ ٧٦ رقم ٢٢٧٤) ثلاثتهم من طريق عبد الله بن رجاء، ولكن بلفظ "سريته" بدلًا من "شربته". وكذا ذكره الهيثمي في "المجمع" (٧/ ١٢٦) وقال: رواه البزار بإسنادين والطبراني، ورجال البزار رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>