للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١٦٢ - أخبرنا الربيع، قال: أخبرنا الشافعي (١)، قال: أخبرنا سفيان، عن يحيى بن سعيد وأبي الزناد كلاهما، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن رجلا - قال أحدهما -: أحيبن (٢) وقال الآخر: جراب - كان عند جدار سعد فأصاب امرأة حبلى فرمته به، فسئل فاعتراف فأمر النبي به فجلد - قال أحدهما: بإثكال النخل، وقال الآخر: بأثكول النخل (٣).

قال الشافعي (٤): وبهذا نأخذ إذا كان الرجل مضنوء الخلق قليل الاحتمال يرى أن ضربه بالسوط في الحد تلف في الظاهر، ضرب بأثكال النخل، وكان بينا في كتاب الله ثم سنة رسول الله أن الضرب الذي لم يرد به التلف، وإنما أريد به النكال للناس عن المحارم، والله أعلم.

وقد روي عن علي بن أبي طالب، أنه جلد الوليد بن عقبة بسوط له طرفان أربعين جلدة.

٩١٦٣ - حدثنا محمد بن علي، حدثنا سعيد، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن محمد بن علي، أن عليا جلد الوليد بن عقبة بسوط له طرفان أربعين جلدة (٥).


(١) "المسند" (ص ٣٦٢).
(٢) الأحيبن: هو الذي به استسقاء. "اللسان" مادة (حبن).
(٣) أخرجه النسائي (٧٣٠٤)، والطبراني في "الكبير" (٦/ ٣٨ رقم ٥٤٤٦) من طريق سفيان به.
(٤) "الأم" (٦/ ١٨٧ - باب ما جاء في الضرير من خلقته).
(٥) أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ١٥٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٨/ ٣٢١) من طريق سفيان به.

<<  <  ج: ص:  >  >>