للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصام، وكانت له نوبية قد صلت وصامت وهي عجمية لم تفقه، فلم يرعه إلا حبلها وكانت ثيبا فذهب إلى عمر فزعا فحدثه، فقال عمر: لأنت الرجل لا يأتي بخير فأزعه ذلك، فأرسل إليها عمر فسألها قال: حبلت؟ قالت: نعم، من مرغوش بدرهمين، وإذا هي تستهل بذلك لا تكتمه، فصادف عنده عليا، وعثمان، وعبد الرحمن بن عوف فقال: أشيروا علي وكان عثمان جالسا فاضطجع فقال علي وعبد الرحمن بن عوف: قد وقع عليها الحد. فقال: أشر علي يا عثمان قال: قد أشار عليك أخواك. قال: أشر علي أنت. قال عثمان: أراها تستهل به كأنها لا تعلمه، وليس الحد إلا على من علمه، فأمر بها فجلدت مائة وغربها.

قال: صدقت والذي نفسي بيده ما الحد إلا على من علمه (١).

٩٢٠١ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (٢) عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن المسيب، قال: (ذكر) (٣) الزنا بالشام. فقال رجل: زنيت. قيل: ما تقول؟ قال: وحرمه الله؟! ما علمت أن الله حرمه. فكتب فيه إلى عمر بن الخطاب، فكتب: إن كان علم أن الله حرمه فحدوه، وإن كان لم يعلم فعلموه، فإن عاد فحدوه.

٩٢٠٢ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (٤)، عن الثوري، عن المغيرة، عن الهيثم بن بدر، عن حرقوص، قال: أتت امرأة إلى علي فقالت:


(١) أخرجه البيهقي في "الكبرى" (٨/ ٢٣٨) من طريق ابن جريج به. وقال: كان حدها الرجم فكأنه درأ عنها حدها للشبهة بالجهالة وجلدها وغربها تعزيرًا.
(٢) "المصنف" (١٣٦٤٣).
(٣) في "المصنف": ذكروا.
(٤) "المصنف" (١٣٦٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>