للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأى أن التيمم (ضربتين) (١)، ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين، فمعلولة كلها، لا يجوز أن يحتج بشيء منها، فمنها حديث محمد بن ثابت ولم يرفعه غيره، وقد دفع غير واحد من أهل العلم حديثه، قال يحيى بن معين: محمد بن ثابت ليس بشيء، وهو الذي روى حديث نافع عن ابن عمر في الضربتين يضعف (٢)، قال البخاري (٣): محمد بن ثابت أبو عبد الله البصري في حديثه عن نافع عن ابن عمر في التيمم، خالفه أيوب، وعبيد الله، وابن إسحاق (٤)، عن نافع، عن ابن عمر أن ابن عمر فعله، فسقط أن يكون هذا الحديث حجة، لضعف محمد في نفسه، ومخالفة الثقات له، حيث جعلوه من [فعل] (٥) ابن عمر (٦).

وأما حديث إبراهيم بن أبي يحيى فقد دفعه جماعة، نهى عنه مالك، وشهد عليه يحيى وابن أبي مريم بالكذب، وقال يحيى بن سعيد: كنا نتهمه بالكذب، وتركه ابن المبارك، وتكلم فيه أحمد قال: كان يأخذ حديث الناس فيجعله في كتبه، وقال يحيى بن [معين] (٧): إبراهيم ليس بثقة، كذاب رافضي، وقد كثر كلام المتكلمين في إبراهيم، وقد ذكرت


(١) كذا في "الأصل"، والجادة: ضربتان. وما في "الأصل" له وجه.
(٢) وفي "تاريخ الدوري" (٤/ ٣١٠) قال: … وهو ضعيف قلت ليحيى: أليس قلت مرة: ليس به بأس؟ قال: ما قلت هذا قط.
(٣) "التاريخ الكبير" (١/ ٥٠).
(٤) في "التاريخ الكبير": والناس.
(٥) كلمة غير واضحة بالأصل، والمثبت من "د، ط" وهو مقتضى السياق.
(٦) قلت: وقد استنكر حديثه الجماهير، فممن لم يذكر ابن المنذر: أبو حاتم، وأحمد، وأبو داود، وانظر أقوالهم في "البدر المنير" (١/ ٦٣٧ - ٦٣٨).
(٧) سقطت من "الأصل"، والمثبت من "د، ط".

<<  <  ج: ص:  >  >>