كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب حد الخمر - ذكر تعظيم سفك الدماء المحرمة بغير الحق والتغليظ فيها - ج: 13 - ص: 37

٩٢٩٣ - حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا يحيى الحماني، قال: حدثنا حماد بن يحيى الأبح، قال: أخبرنا سعيد بن ميناء، عن عبد الله بن عمر، وسأله رجل فقال: إني قتلت رجلا فهل لي من توبة؟ قال: تزود من الماء البارد فإنك لا تدخلها أبدا (١).

٩٢٩٤ - وحدثنا زكريا، قال: حدثنا إسحاق وابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان - وقال إسحاق: أخبرنا سفيان - عن أبي الزناد قال: سمعت شيخا يحدث خارجة بن زيد بن ثابت يقول: سمعت أباك زيد بن ثابت في هذا المكان يقول: لقد نزلت الشديدة بعد الهينة بستة أشهر يعني قوله ﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا﴾ الآية، واللينة التي في الفرقان: ﴿والذين لا يدعون مع الله إلها آخر﴾ الآية (٢).

وكان الضحاك يقول في قوله ﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا﴾ قال: ليس له توبة ولم ينسخها من القرآن شيء.

وقالت طائفة: هي جزاؤه فإن شاء الله عذبه، وإن شاء غفر له. روي هذا القول عن ابن عباس منقطع (٣) والرواية الأولى عنه ثابتة (٤).

---

(١) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٤/ ١٣٣٢ - كتاب التفسير) عن حماد بن يحيى الأبح به مطولًا وفيه قصة، وذكره الحافظ في "الفتح" (١٢/ ١٩٦)، وقال: ثبت عن ابن عمر.
(٢) أخرجه سعيد في "سننه" (٤/ ١٣٢١ - كتاب التفسير).
(٣) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٦٢٧) إلى ابن المنذر من طريق عاصم بن أبي النجود عنه، وعاصم في حفظه مقال، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ١٠٣٨) عن أبي روق عنه، وأبو روق يروي عن ابن عباس بواسطة، وهو من الطبقة الخامسة، فالإسناد منقطع.
(٤) قال ابن كثير في "تفسيره": وقد روي هذا عن ابن عباس من طرق كثيرة.