للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن داود بن الحصين، عن أبي غطفان بن طريف المري، أن مروان بن الحكم بعثه إلى عبد الله بن عباس يسأله ما في الضرس؟ فقال عبد الله بن عباس: فيه خمس من الإبل. قال: فردني إليه مروان فقال: أتجعل مقدم الفم مثل الأضراس. فقال ابن عباس: لو لم يعتبر ذلك إلا بالأصابع، عقلها سواء (١).

٩٤٩٢ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب - يعني - قضى فيما أقبل من الأسنان بخمسة أبعرة، وفي الأضراس بعير بعير، فلما كان معاوية وقعت أضراسه فقال: أنا أعلم بالأضراس من عمر، فجعلهن سواء (٢).

وبه قال عروة بن الزبير، والزهري، وقتادة، وطاوس، وكتاب عمر بن عبد العزيز. وكذلك قال مالك بن أنس (٣)، والشافعي (٤)، وسفيان الثوري، وحكي ذلك عن عثمان البتي، وربيعة، والأوزاعي، وأحمد، وإسحاق (٥)، والنعمان (٦)، وابن الحسن.

وفيه قول ثان: روي عن عمر بن الخطاب أنه قضى فيما أقبل من الفم


(١) أخرجه عبد الرزاق (١٧٤٩٥)، "الموطأ" (٢/ ٦٥٧)، "الأم" (٦/ ١٦٣ - دية الأسنان) "البيهقي" (٨/ ٩٠)، "المعرفة والآثار" (١٢/ ١٢٥) جميعا عن داود به.
(٢) أخرجه مالك في "الموطأ" (٢/ ٦٥٦)، وعبد الرزاق (١٧٥٠٧)، وذكره ابن حزم في "المحلى" (١٠/ ٤١٣) جميعًا عن يحيى بن سعيد به.
(٣) "المدونة الكبرى" (٤/ ٥٦٣ - باب ما جاء في الأسنان والأضراس).
(٤) "الأم" (٦/ ١٦٣ - باب دية الأسنان).
(٥) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (١٩٩٩).
(٦) "المبسوط" للشيباني (٤/ ٤٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>