للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو بكر: ومما يحتج به في هذا الباب قصة كعب بن الأشرف، وخبر أبي برزة عن أبي بكر الصديق.

٩٦٥٢ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ وعبد الله بن أحمد، قالا: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال النبي: "من لكعب بن الأشرف، فإنه قد آذى الله ورسوله"، قال محمد بن مسلمة: يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟ قال: "نعم، قال: فأذن لي أن أقول. قال: فأذن له، فأتى محمد بن مسلمة كعبا فقال: إن هذا الرجل قد طلب منا صدقة وعنانا، وقد جئت أستقرضك. فقال أيضا: والله لتملنه. فقال محمد بن مسلمة: إنا قد تبعناه فنكره أن نتركه حتى ننظر إلى أي شيء يصير أمره. قال: أرهنوني. قالوا: أي شيء نرهنك؟ قال: أرهنوني أبناءكم. قال: محمد بن مسلمة: يسب ابن أحدنا فيسب يقال رهينة وسقين من تمر. قال: فنساءكم.

قال: أنت أجمل العرب فنرهنك نساءنا! ولكن نرهنك اللأمة. قال: نعم. قال: فوعده أن نجئه - وكانوا أربعة سمى عمرو اثنين: محمد بن مسلمة، وأبو نائلة، وسمى العبسي عن عكرمة الآخرين: عباد بن بشر، وأبو عبس بن جبر، والحارث بن معاذ - قال: فناداه ونزل وهو متوشح ينفح منه ريح الطيب، فقالوا: ما رأينا كالليلة أطيب ريحا. فقال: عندي [فلانة] (١) أعطر نساء العرب. فقال محمد: أتأذن لي أن أشم؟ قال: شم. قال: ثم قال: ائذن لي أن أعود. قال: عد. قال: فعاد، فتشبث برأسه فقال: اضربوه، فضربوه حتى قتلوه (٢).


(١) في "الأصل": فلانًا. والمثبت من "ح" والمصادر.
(٢) أخرجه الحميدي في "مسنده" (١٢٥٠) به، وأخرجه البخاري (٢٥١٠) مختصرًا (١٢٥٠) =

<<  <  ج: ص:  >  >>