للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: لو كنت أنا ما أحرقتهم لنهي رسول الله : "لا تعذبوا بعذاب الله أحدا، ولقتلتهم لقول رسول الله : من بدل دينه فاقتلوه" (١).

٩٦٦٥ - حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا سعيد، حدثنا سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن عليا حرق قوما، فقال ابن عباس: لو كنت أنا لقتلتهم، لأن رسول الله قال: "من بدل دينه فاقتلوه"، ولم أحرقهم لقول رسول الله : "لا تعذبوا بعذاب الله ﷿" (٢).

٩٦٦٦ - حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا مجالد، عن الشعبي، قال: شهدت عليا أتي بناس من الزط (٣) قد ارتدوا عن الإسلام او زنادقة، فأمر بهم علي فضربت أعناقهم وحرق أجسادهم، ثم قال: صدق الله ورسوله، صدق الله ورسوله (٤).

قال الشعبي: حدثني أبو جحيفة قال: لقيته بعدما انصرف فقلت: يا أمير المؤمنين، رأيتك حين قتلت هؤلاء وحرقت أجسادهم قلت: صدق الله ورسوله، أعهد النبي إليك فيهم شيئا؟ قال: إني قد أعرف أنك ومن على مثل رأيك تعرفون ما أريد، إني محارب، ولكن إذا قلت: قال رسول الله : فهناك فسلوني (٥).

قال أبو بكر: كما قال الشافعي أقول للحجج الذي احتج بها.


(١) أخرجه البخاري (٦٩٢٢) من طريق أبي النعمان به.
(٢) أخرجه البخاري (٣٠١٧) من طريق سفيان به.
(٣) هم جنس من السودان والهنود، والواحد زُطّي انظر: "اللسان" مادة (زطط).
(٤) أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (١٢٥٢) "السنة" (١٢٥٢) من طريق مجالد، عن الشعبي، عن أبي جحيفة بنحوه وسنده ضعيف من أجل مجالد.
(٥) انظر: "المحلى" (١١/ ١٩٧)، و "تفسير القرطبي" (٣/ ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>