للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القدري، لأني سمعت الربيع: سمعت الشافعي يقول: كان إبراهيم بن أبي (١) يحيى قدريا وقد روى عنه الشافعي (٢)، وسمعت الربيع يقول (٣): نزل الشافعي فرأى جماعة يتكلمون في الكلام فقال: إما أن تجالسونا بخير، وإما أن تنصرفوا عنا، أو كلاما هذا معناه. قال: وسمعت الشافعي يقول (٤): لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير له من أن يلقاه بشيء من الأهواء، وللشافعي في هذا الباب حكايات هي مذكورة في غير هذا الموضع.

وقال شبابة وأبو النضر هاشم بن القاسم (٥) أن المريسي (٦) كافر جاحد يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.


(١) هنا بالأصل كلمة زائدة هي: رهو. وهي مقحمة.
(٢) أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٢١٩)، وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٢٥٠) من طريق الربيع به.
(٣) أخرجه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٣٠٤)، وابن عبد البر في "الاستذكار" (٨/ ٢٥٩)، وابن عساكر في "تبيين كذب المفتري" (ص ٣٣٦) جميعًا من طريق الربيع به.
(٤) أخرجه الخطابي في "الغنية عن الكلام وأهله" (ص) (٣٧)، وأبو نعيم في "الحلية" (٩/ ١١١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢٠٦)، وابن عساكر في "تبيين كذب المفتري" (ص ٣٣٧) جميعًا من طريق الربيع به.
(٥) أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (٥٧)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٧/ ٦٣)، واللالكائي في "أصول اعتقاد أهل السنة" (٥٠٨).
(٦) هو بشر بن غياث المريسي أخذ الفقه على أبي يوسف وتعلم علم الكلام وكان رأسًا في القول بخلق القرآن، كفره أهل العلم، ومات في سنة ثمان عشرة ومائتين انظر: ترجمته في "تاريخ بغداد" فإنها وافية (٧/ ٥٦ - ٦٧)، و "لسان الميزان" (٢/ ٢٩)، و"الملل والنحل" لابن حزم (٣/ ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>