للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروينا عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت في المرأة تطهر ثم ترى الصفرة بعد ذلك قالت: تترك الصلاة إذا رأتها حتى لا ترى إلا البياض.

٨١١ - أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس (١)، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه أنها قالت: كنت أرى النساء يرسلن إلى عائشة بالدرجة (٢) فيها الكرسف (٣)، فيها الصفرة فيسألنها عن الصلاة، فقالت: سمعت عائشة تقول: لا تصلين حتى ترين القصة البيضاء، تريد بذلك الطهر من الحيض (٤).

قال مالك: سألت إنسانًا عن القصة البيضاء، فإذا ذلك أمر معروف عند النساء يرينه عند الطهر.

٨١٢ - حدثنا ابن صالح، ثنا أحمد بن المقدام أبو الأشعث، ثنا يزيد بن زريع، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة قالت: كانت تنهى النساء أن ينظرن إلى أنفسهن من الحيض ليلًا، تقول: إنه قد تكون الصفرة والكدرة (٥).


(١) "الموطأ" (١/ ٧٥ - باب طهر الحائض) وعنده "لا تعجلين" بدلًا من "لا تصلين".
(٢) الدرجة: تروى بكسر الدال، وفتح الراء. جمع دُرْج، وهو كالسفط الصغير تضع فيه المرأة خف متاعها وطيبها. وقيل غير ذلك.
وأصله شيء يدرج أي: يلف، فيدخل في حياء الناقة، ثم يخرج ويترك على حُوار فتشمه الناقة فتظنه ولدها فترأمه. "النهاية" مادة (درج).
(٣) الكرسف: بضم الكاف، والسين المهملة بيهما راء ساكنة هو القطن "النهاية" مادة (كرسف).
(٤) أخرجه البخاري تعليقًا (١/ ٥٠٠) وعنده: "لا تعجلين" بدلًا من "لا تصلين". وليس عنده قول مالك: تريد بذلك الطهر من الحيض.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١١٦ - في المرأة تطهر ثم ترى الصفرة بعد الطهر)، والبيهقي (١/ ٣٣٦) وغيرهما من طريق عبد الله بن أبي بكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>