للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الاستحسان.

فقال أبو بكر: وهذا إقرار منهم بأنهم تركوا الحق، وأجابوا بغيره، وهو الباطل؛ لأن الباطل ضد الحق.

وفي (جماع أبواب السهو) تحت باب (ذكر المصلي يصلي خمس ركعات ساهيًا .. ):

قال أبو بكر: هم يظهرون اتباع أخبار ابن مسعود، وهذا الإسناد من جياد أسانيد أهل الكوفة، وقد خالفوه، وخالفوا علقمة، والنخعي، وخالفوا خبر أبي سعيد الخدري، لأن في حديث أبي سعيد: "ألق الشك، وابن علي اليقين، فإذا استيقنت التمام فاسجد سجدتين"، وفي حديث ابن عباس: فإن كانت الركعة التي صلى خامسة شفعتها بهاتين، وإن كانت رابعة فالسجدتين تركيم للشيطان، فهذِه الأخبار متفقة كلها، وقول أصحاب الرأي خلافها، وليس معهم لقولهم حجة.

وفي (جماع أبواب الكلام المباح في الصلاة .. ) باب (ذكر المصلي يسلم عليه):

قال أبو بكر: وقد روينا عن النخعي قولا رابعا: وهو أن يرد في نفسه.

وقال النعمان: لا يرد السلام، ولا أحب أن يشير. فاستحب خلاف ما سنه رسول الله لأمته؛ لأن النبي من للمصلي أن يرد السلام بإشارة، وقد سن النبي الإشارة في الصلاة في غير موضع، من ذلك إشارته إلى الذين صلوا خلفه قيامًا أن اجلسوا، وأوما إلى أبي بكر يوم خرج إلى بني عمرو بن عوف أن امضه.

<<  <  ج: ص:  >  >>